.
كلما قلّ الإندروفين في جسم الإنسان:
يقل الحب وينعدم التفاهم .
إن الحب بشكله الرائع والممتع هو من أجمل العلاقات الإنسانية بين اثنين هما المرأة والرجل , وهو أرقى درجات الإحساس و حالة من حالات الوعي المتكامل بين إثنين وهو من أعلى السلالات العاطفية وهو روح الإنسان المبدع وأداته الخلاقة .
ويضطرب الإنسان المبدع إذا فقد الحب أو إذا تعرض لجراحه وخصوصا إذا كانت هذه الجراح عميقة وبالغة الأثر , فالإنسان المبدع إذا فقد حبيبه أو شريكه الحقيقي فإن أدوات إبداعه الإنتاجية تتعرض هي أيضا لموضوع فقدان الترابط الموضوعي , و يظل المحب في حالة سلوك طبيعي في المجتمع ما دامت علاقاته الوجدانية طبيعية .
و الاضطرابات الإجتماعية بين الرجل وبين المرأة تنشأ نتيجة اضطرابات وجدانية
و الحب يفرز في الجسم مادة كيميائية تسمى إختصارا
(p-e-a)
وهي تحقق الشعور بالمتعة والسعادة والرضا والخفة والإحساس بانعدام الوزن نتيجة توسع الأوردة وانخفاض الضغط العصبي وهذه المادة - كما يقول عنها البر فسور ميشيل :.... تحقق الشعور بالسعادة والرضا وتجعل الإنسان يشعر برغبة هائلة في الاقتراب من الآخر .
وهذا العمل الكيميائي الذي ينتجه المخ يعمل على الاستقرار العاطفي , عندها يقل إنتاج مادة الحب في الجسم (P.E.A)
وتذوب نشوة الإحساس بين الأطراف المتحابة ويخف الوهج وتنزل درجة حرارة الحب والعاطفة بينهما , بعد ذلك يبدأ الجسم في إنتاج مادة { الإندروفين } وهي مادة جذابة تساعد الأطراف المحبة في التعرف على بعضها بصورة أفضل
وهذا يعني أن من تآلف منها انتج مادة {P.E.A} ومن ثم { الاندروفين}
وما تنافر منها لم ينتج أي شيء من هذا القبيل وبقي مختلفا مع الطرف الآخر .
ويلخص الدكتور " ميشيل " نظريته بقوله :
{ كلما قل الاندروفين يقل الحب وينعدم التفاهم }
و من الحقائق العلمية الغريبة أن { فرونات } الرجل العرقية خاصة تلك التي يفرزها من تحت إبطه تعمل على تنظيم الدورة الشهرية عند المرأة !! , وقد أجريت تجارب بوضع وسادة تحت إبط رجل لمدة {27 ساعة} أسبوعيا وتم بعد ذلك عصرها و إضافة مواد عطرية لها ومزجها بالكحول ومسحوا بمحلولها شفاه بعض النساء فانتظمت الدورة الشهرية لديهن بعد أن ذقن الآمرين من عدم انتظامها .
و من المعروف أن قدرة المرأة على الحب أكثر من قدرة الرجل فالمرأة تحيا بعواطفها أكثر من الرجل الذي دائما ما يحاول أن يكون عقلانيا فى تصرفاته , ولكن هناك رجال عشقوا النساء ودافعوا عنهن أكثر من النساء أنفسهن .
ومن نافل القول أن الملك " إدوارد الثامن "
{ 1894_1973}
تنازل عن العرش ليتزوج من مطلقه أمريكية هي
{ مسز وليس سمبسون }
وهذه صورة عملية مصغرة لتطبيق المبدأ القائل:
{ أعط كل شيء للمرأة التي تحب } .
ويرى ( شبلي شميل ) وهو أول عربي تحدث عن نظرية النشوء والارتقاء , أن:
مقدمة رأس الرجل أكبر من مقدمة رأس المرأة بزيادة
54 سم3 ( مكعب)
أما مؤخرة دماغ المرأة الذي فيه مركز العواطف أكبر عند المرأه منه في الرجل
ولهذا قيل :
( إن المرأة تحيا بعواطفها والرجل يحيا بعقله ) .
ولكن من الغريب والملفت للا نتباه أن الرجال الذين أحبوا وعشقوا ثم أصابهم الجنون
أكثر بكثير من النساء العاشقات
وهذا غريب جدا قياسا مع مركز العواطف المتسع في المرأة أكثر من الرجل .
ولقد برزت في التاريخ صورا كثيرة للنساء (الخائنات ) أكثر من صور الرجال( الخونة ) ولقد ظلت ومازالت قصص ألف ليلة وليلة تحتفظ بأكبر نماذج المرأة الجميلة الخائنة , حيث برزت فيها صور المرأة الجميلة التى تسلك أقذر الطرق في سبيل الوصول إلى عشيق لها غير زوجها وقد تلجأ أيضا إلى ارتكاب الجرائم في سبيل ذلك , ودائما ما تبدأ صورة المرأة الجميلة على أنها خائنة , أما إذا كانت طاعنة في السن فإن صورتها تكون لصة ومحتالة تثير الفتن , ولقد ظلت هذه الصورة المشوشة تشوش على عقول الأطفال ردحا طويلا من الزمن ولولا تدخل عصر (الرواية الأدبية ) لبقيت المرأة حبيسة قصص ألف ليلة وليلة وليس عنها بديل , ولكن بفضل تدخل الرواية تغيرت صورة المرأة الشرقية في عيون المجتمعات الحديثة , ولكن ظل ومازال الفلكلور الشعبي يحتفظ بصورة (المرأة الغولة) إلا أن هذه الصورة لا تتعدى أن تكون نمطا فنيا للدراسات العلمية غير مؤثر وغير فعال في دراسة أنماط السلوك البشري .
المصدر :
عن دراسة للباحثة " جهاد علاونه "
أعدها لكم