أختى الغالية
شهـــــــــــــد
إنه من دواعى سرورى دائما
أن ألتقى معك فى الحوارات الجميلة
التى تبدعين فيها
أيتها المحاورة البارعة
و الله المستعان
1 - علمت من خلال بياناتك أنك فنان و رسام مبدع تتفوق على نفسك فى أدائك لعملك الذى تعشقه
فما هى الألوان الأساسية التى لا غنى للفنان عنها فى لوحاته ؟؟
الرسام يجب أن يضع كل الألوان
فى مفرداته التى يستعملها
لأنها كالكلمات فى اللغة
تعبر عما يعتمل فى نفوسنا من انفعالات و أحاسيس
و لكن هذا لا يمنع أن يكون للفنان كما يكون لأى انسان
ألوانا يفضلها عن غيرها فى حياته و ليس فى لوحاته
و أحب الألوان إلى نفسى هى
الأزرق بدرجاته
و الأبيض
و الأسود
و مؤخرا أصبحت أعشق اللون الأخضر الزيتى
2 - هل لى أن أعرف ما هى أقرب اللوحات الى قلبك التى قمت برسمها سواء فى الماضى أو فى الحاضر
و ما سبب إرتباطك بهذه اللوحة بالأخص دون غيرها ؟؟
فى الحقيقة لن أقول القول المكرر المعاد
كلهم ابنائى فلا فرق عندى بين لوحة و أخرى
و لكن هناك بعض اللوحات تأخذ أهميتها
من موقف معين أو من الظروف التى أحاطت بها
فمثلا ليس عندى فقط بل هى فى اعتقادى
عند كل من يرسم أو يكتب شعرا أو موسيقى
تكون أكثر أعماله قربا إلى نفسه
تللك التى يتمثل فيها من يحب
3 - لو لم تكن هذه هى مهنتك هل كنت سوف تتجه الى الكتابة و الشعر
و أقول هذا لملاحظتى لكتاباتك ذات الحرف المنمق و الأسلوب الراقى و العميق المعنى
هذا طبعا غير كتاباتك الشعرية التى لا جدال عليها فى رقى مستواها الأدبى ؟؟
فى اعتقادى الشخصى أن العمل الإبداعى كل لا يتجزأ
فالمصور أو الرسام هو بالضرورة شاعر و موسيقى
حتى لو كان لايجيد قرض الشعر و لا دراية له بالموسيقى
فهناك دائما تواصلا حميما بين الفنون على اختلاف أشكالها
و تحضرنى الآن صورة منزل " يوهان جوته "
الذى كان يجمع أيضا الشاعر " شيللر "
و الموسيقار " بيتهوفن "
فقد كان لبيتهوفن بيانو فى بيت جوته
و كان لشيللر مقعد لا يجلس عليه سواه
و لم تكن السيمفونية التاسعة لبيتهوفن
إلا ترجمة موسيقية لقصيدة " السعادة " للشاعر شيللر
التى استمع إليها قبل عشرين عاما من إبداع سيمفونيته
فى منزل جوته .
و إننى أحمد الله على ما حبانى به
من مواهب متعددة
فأنا أرسم
و أكتب الشعر و القصة
و أعزف الموسيقى
و قد أشرع يوما فى التأليف الموسيقى
ربما . . من يدرى ؟
و تحضرنى بهذه المناسبة قصة طريفة
اسمحوا لى أن أرويها لكم
حدث ذات مرة و أنا فى الأصل عاشق للمسرح
أن فكرت فى خوض تجربة الإخراج المسرحى
و كنت وقتها طالبا فى كلية العلوم
فقررت أن أقدم مسرحية من فصل واحد
فى مسابقة شباب الجامعات
التى تعقد مرة كل عام و تشارك فيها كل جامعات مصر
فى كل المجالات الرياضية و الفنية والثقافية
و كنت قد اعتدت أن أحصد كل عام العديد من الجوائز الأولى
فى أكثر من مجال من هذه المجالات
و لأننى أحب دائما التجريب
فقد قررت أن أقدم لأول مرة مسرح الرعب
و بالفعل فقد قمت بتمصير مسرحية من مسرحيات الرعب
للكاتب النرويجى " لال نوريس "
و قمت باخراجها لتقدم فى المسابقة
و لكن نتيجة عرض المسرحية كانت مفاجأة غريبة جدا
فهل نجحت المسرحية ؟
أستطيع أن أعترف أنها لم تنجح
فهل فشلت إذا ؟
استطيع أن أزعم أيضا أنها لم تفشل !!!
لقد كانت المسرحية تعج بالرعب
الذى استخدمت فيه بنجاح العديد من الوسائل التكنولوجية
المتاحة فى كلية العلوم
و التى تم توظيفها لخدمة العمل المسرحى
على نحو غير مسبوق
و قد كانت المفاجأة التى لم أحسب لها حسابا
فعندما تصاعد الرعب فى المسرحية
فإذا باحدى الفتيات من بين صفوف الجمهور
تصرخ رعبــــا و تنطلق مهرولة إلى خارج صالة المسرح
و تبعها هرج و مرج و خروج جماعى للجمهور
و أصبحت قاعة المسرح خالية
إلا من لجنة التحكيم و اعداد قليلة من أفراد الجمهور الشجاع
و اضطررنا لوقف العرض حتى عاد الهدوء إلى القاعة
و استأنفنا أمام هذا الجمهور القليل
و كان أن حصلت مسرحيتنا على المركز الثانى فى المسابقة
فكان فشلا له طعم النجاح
أو نجاحا بمذاق الفشل
و أحب أن أطمئنكم إلى أننى لم أكرر المحاولة مرة أخرى
و اكتفيت بعد ذلك بأن أكون من المتفرجين على المسرح
و لم أحاول مرة أخرى أن أكون من صناعه
4 - تعودت منك منذ إلتقائى بحرفك عبر الأنتر نت على خفة الظل و المشاغبة لأحبتك هنا فى المنتدى
فأين مشاغباتك معنا يا جوى هل شغلك منصبك أيها المدير عن مشاكساتك لنا و مشاكساتنا لك
أم سيكون لها وجود هنا فى القريب العاجل
فكم أتمنى ذلك أيها المشاغب الأكبر ؟؟؟؟
قد تكون أحد أهم صفات الشعب المصرى عموما
المداعبة و المزاح بين الأصدقاء
و التى تزداد كلما ازدادوا قربا من بعضهم
و توطدت علاقاتهم
فيتطرف المزاح أحيانا إلى حد الشتائم
و أذكر أن النجم العالمى المصرى عمر الشريف
كان يقول : أنه من بين أهم أسباب حنينه إلى مصر
افتقاده للشتائم التى يقابله بها الأصدقاء المقربين
حال رؤيتهم له
و طبعا فأنا لا أعطى لنفسى مبررا
لأن أخطئ فى حق أحد من أحبائى فى منتدانا الغالى
و لكنى أنا أيضا أتوق لمثل هذه المداعبات لكم أحبائى
و قريبا جدا نلتقى مع مشاغبات لأعز الأصدقاء
و بالله عليك كيف لا أتوق إلى مشاغبة
أخوتى و أخواتى
عمر
و هبوش
و ريحانة
و عاشقة القبانى
و بنت سوريا
و أمير الظلام
و غرااام
و غيرهم
وزيدى على ذلك
شهد
التى قد تأتى فى الطليعة
و بعد فأرجوكم المعذرة على الإطالة
" و قد لجأت إلى ذلك عامدا
حتى يفكر كل واحد كثيرا قبل أن يوجه إلى سؤالا آخر "
ههههههههههههه
لا تصدقوا فأنا طبعا أمزح
و يسعدنى أن أجيب على أى أسئلة لكم
و لتتحملوا إسهابى فى الكلام
فأنا يسعدنى دائما حديثى معكم
تحياتى و حبى لكم جميعا