عاشقة القباني مشرفة منتدى نزار القباني
عدد الرسائل : 308 العمر : 36 البلد : فلسطين العمل : عضو جديد تاريخ التسجيل : 05/11/2007
| موضوع: الصديق القاتل/ ا لمطرب ذبح والدة صديقه بحثاً عن المال الأحد 11 نوفمبر 2007, 3:40 am | |
|
ماما سميرة».. هكذا كان يحلو له أن يناديها.. كما كان يحلو لها أن تسمعها منه فهي أرملة مات عنها زوجها بعد رحلة طويلة من البحث عن الإنجاب.. وبعد 15عاما رزقهما الله بولد ولكن قبل أن يمضي عامه الأول غادر والده الحياة وتركها وحيدة مع فرحة العمر.. ترعرع وحيدها «وجدي» أمام عينيها كالوردة في البستان الزاهر ووفرت له كل ما يريد. ومنحته كل ما كان يطلبه.. كانت عيناها ترقبانه مع كل يوم تطلع شمسه والحسرة في نظراتها.. لقد تربى يتيما وحيدا وكم كانت تتمنى أن يكون له أخ يشد من أزره في الحياة أو أخت تحنو عليه وتكون له أما ثانية بعد وفاتها خاصة وهي تخشى أن يختطفها الموت فجأة كما خطف أباه من قبل ويصبح «وجدي» وحيدا في الدنيا.. أثلج صدرها اختياره «محمد» صديقا له فهو ابن الجيران في المنزل الملاصق لهما وتعرفه أسرته جيدا ومتأكدة من حسن أخلاقه وانه سيكون الأخ الذي كانت تتمناه لابنها وسوف يصدق عليه المثل «رب أخ لم تلده أمك». الموهبة المشؤومة في أي وقت كان «محمد» يدخل إلى بيت صديقه.. كثيرا ما كان يطلب الطعام من ماما سميرة كما تعود أن يناديها وكثيرا ما كان يشكو لها من قسوة والده عليه.. كانت تقدم له الطعام وتخفف من حدة آلامه النفسية فالدنيا كانت عابسة في وجهه كما يقول فبعد حصوله على مؤهله المتوسط وجد أن فرص العمل أمامه مستحيلة.. وكانت هي تبتسم وهو يؤكد لها انه صاحب موهبة غنائية وانه الآن يجرب حظه في الأفراح التي تقام في الشوارع بالمنطقة الشعبية التي يقيمون فيها.. أقسم لها مرارا انه ينتظر الفرصة ليصنع أول شريط سيحطم به اليأس وينتقل من حياة الصعاليك إلى حياة المليونيرات.. دعت له أن تتحقق أحلامه وأخذت تنصحه بالصبر وان يتحمل صاحب المكتبة التي يعمل بها خاصة وانه صديق والده ومنحه ثقته الكاملة في إدارتها. دافع الجريمة طرق «محمد» باب شقة ماما سميرة.. هي ملجأه الوحيد في السراء والضراء.. لم يجد صديقه «وجدي» وأخبرته الأم انه سافر إلى أهلها في القرية لأداء واجب العزاء في وفاة أحد الأقارب.. خجل أن يروي لها المشكلة التي يمر بها.. هل يقول لها انه أصبح سارقا.. سيطلب منها 150 جنيها على سبيل القرض ولن تمانع أو ترفض خاصة وانها المرة الأولى التي يلجأ إليها فيها لاقتراض النقود كما انه صديق ابنها الوحيد وتعتبره ابنها الذي لم تحمله في بطنها.. و قبل أن يتكلم بادرته بالسؤال عن سبب الهم الذي يكسو ملامح وجهه.. تلعثم وهو يحكي لها مشكلة اختلقها من خياله وان حلها في 150 جنيها يأمل أن تقرضها له.. كانت مفاجأة له وهي تعتذر له بعدم وجود نقود معها في الوقت الحاضر وطلبت منه مهلة يومين أو ثلاثة لتدبير المبلغ المطلوب.. أسقط في يده وهو يسمع اعتذارها.. إنها الأمل الوحيد أمامه قبل أن ينفذ صاحب المكتبة تهديده ويتعرض للفضيحة.. أشعل سيجارة مخدرة وطلب منها كوباً من الشاي فتركته في صالة الشقة متوجهة إلى المطبخ؟.. ثوان معدودة تلبسه فيها الشيطان مع تأثير المخدرات وأخذ يسأل نفسه.. لماذا لم يشعر أبدا ان هذه السيدة الأرملة أم صديقه في ضيق من العيش كما يشعر طوال عمره في بيت أبيه.. دائما الخير في بيتها.. دائما ما وجد مع ابنها نقودا لا يمكن لمثله أن يحصل عليها من أمه أو أبيه.. من المؤكد إنها تدخر الكثير من الأموال لتساعد ابنها الوحيد في زواجه.. كيف تقول انه مثل ابنها ومع ذلك تبخل عليه بهذا المبلغ البسيط وترفض أن تقيله من عثرته.. لو غابت عن الوعي لدقائق معدودة لفتش الشقة وعثر على الأموال.. لقد رأى في الأفلام السينمائية ان ضربة على الرأس كفيلة بإحداث هذه الغيبوبة.. ليفعلها كما يفعلونها في السينما.. يضربها على رأسها بمقبض السكين الملقى على المائدة في الصالة وعندما تفيق لن يهون عليها أن تدخله السجن. تجرد من الرحمة وعادت «ماما سميرة» بكوب الشاي الذي طلبه فأخذ يحتسيه على مهل وفي نفس الوقت أعاد عليها طلب النقود فكررت اعتذارها فقرر تنفيذ ما نواه.. طلب منها كوبا من الماء فتوجهت على الفور إلى المطبخ لاحضاره.. التقط «محمد» السكين على الفور وتوجه خلفها إلى المطبخ لتنفيذ ما نواه لكن السيدة «سميرة» شعرت بخطوات أقدامه.. التفتت فرأته ممسكا بالسكين ورأت الغدر في عينيه فحاولت الصراخ لكنه لم يمهلها وسدد لها طعنة بالسكين وفي نفس الوقت كتم فمها بيده لمنعها من الاستغاثة.. وسقطت «سميرة» على الأرض مضرجة بدمائها.. ولم يشعر «محمد» بنفسه وأخذ يسدد المزيد من الطعنات وحتى يتأكد من وفاتها قام بذبحها ثم راح يفتش في الشقة بحثا عن الثروة التي تخيلها وكانت المفاجأة انه فشل في العثور على أي نقود فسرق جهاز الفيديو وكاميرا فوتوغرافية وتسلل خارجا من الشقة دون أن يشعر به أحد. سمعت جارة المجني عليها صوت خرير الماء من الصنبور الذي كانت قد فتحته لاحضار كوب الماء الذي طلبه القاتل فتوجهت الجارة إلى الشقة ووجدت الباب مفتوحا وعثرت على جثة المجني عليها سابحة في بركة من الدماء فأخذت في إطلاق صرخات الفزع التي تجمع الجيران على إثرها وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة.. كشفت معاينة مسرح الجريمة أن القاتل دخل بطريقة مشروعة نظرا لعدم وجود أي آثار لكسر في منافذ الشقة.. وأكدت بقايا كوب الشاي ان القتيلة استضافت المجرم قبل قيامه بتنفيذ جريمته وبفحص المترددين على شقة القتيلة أشارت التحريات إلى المتهم وتم إلقاء القبض عليه وبمحاصرته وتضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب الجريمة وأرشد عن المسروقات التي كان قد أخفاها لدى أحد أصدقائه وطلب منه أن يبيعها لحسابه.. أحيل المتهم إلى النيابة وأمرت بحبسه على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بالسرقة. منقول
| |
|
سندباد جوى مدير عام الموقع
عدد الرسائل : 459 العمر : 48 البلد : مصر ـ القاهرة العمل : الأدب ، والفنـون التشـكيلية ، و الموسـيقى المزاج و الهوايات : عربى تاريخ التسجيل : 01/11/2007
| موضوع: رد: الصديق القاتل/ ا لمطرب ذبح والدة صديقه بحثاً عن المال الإثنين 26 نوفمبر 2007, 10:07 pm | |
| شكرا لك عاشقة
على هذه القصة و يبدو أن الوفاء و الأمانة لم يعرفوا طريقهما إلى هذا المجرم الوحش
تحياتى لك | |
|