قاتلتي أنت ومرهقتي
قاتلتي أنتِ وَمُرهِقتيْ
فلا تَفضَحيْ سِرَ أحزانيْ
أيَجتَمِعُ الهوىْ في وَجهِكِ
أمْ أنَ الهوى أعيانيْ؟
ما زِلتُ أسألُ قصائِديْ
أقلبُكِ هوَ الذيْ جَفانيْ
أنسيتِ حُباً كانَ رائِعاً
يَرسُمكِ ويرسُمنيْ
يَكتُبكِ ويَكتُبنيْ
علىْ جُدرانِ حُبٍ
كانَتْ بالأمسِ جُدرانيْ
أنا رَجلٌ هَزمنيْ حُبُكِ
بَقلبٍ ما غلبَتهُ شُطئانيْ
كيفَ يا سَيدتيْ قوليْ
كيفَ لِلجذعِ أنْ تنساهُ أغصانيْ؟
أكانَ قلبيْ عليكِ قاسياً
أمْ أنَ قلبُك قدْ يَنسانيْ
لا أدريْ ماذا أقولُ فِيكِ
فشكوايَ يا سَيدتيْ لِلقاهِرِ الرَحمنِ
قاتِلتيْ أنتِ وَمُرهِقة قلبيْ
أرجوكيْ لا تفضَحيْ سِريْ
وَلا تَطلُبي مِنْ شِعريْ التَعريْ
وَلا تَفضَحيْ لِلنِساءِ عُنوانيْ
لأنيْ شَاعِرٌ حَفظَ أماكِنَ النِساءِ
وَلمْ تَعرفْ النِساءُ مَكانيْ
إني أطلُبُ هَذا الرَجاءِ مِنكِ
لأنيْ لا أعيشُ لِغدٍ
إنما أعيشُ لِلنِساءِ وَلإحزانيْ
............................. لَيسَ كُلَ الهَوىْ هواً
ولَيسَتْ كُلُ قصائِديْ تُعانيْ
لَكنَ قصائِدي فيكِ جَميلة
أيشكوْ الجَمالُ مِنَ الإنسانِ
سَيدتيْ أُحِبُكِ حَتىْ آخرَ حَرفٍ
جَعلَني أكتبُ لِهواكِ وأحيانيْ
أعرِفتِ شاعِراً عاشِقاً مِثليْ
جَعلَكِ فيْ الهوىْ جَنة الجِنانِ
أعرفتِ شاعِراً عَاشِقاُ مِثليْ
يَرسُمُ قصائِدَهُ كَلوحةِ الفنانِ
يَعجِنُ نَهدَيكِ بحِبرِ أشعارِهِ
يَكتبُ أحبُكِ علىْ وَرقِ الزمانِ
يَبنيْ فيكِ كُلَ مَملكتِهِ
وَيزرَعُ علىْ شِفاهِكِ زَهرَهُ الرُمانيْ
فيا مَنْ قلتُ لَكِ أحبُكِ كَثيراً
إني أحبُكِ يا بَسمة زَمانيْ
يا أجمَلَ حَبةِ مَطرٍ فيْ فَميْ
يا زَهرَةً أبدَعَتْ أُنوثَتِها فيْ نيسانيْ
فلا تَحزَنيْ لأني أحبَبتُكِ
لأنَ قلبُكِ هوَ الذيْ هَوانيْ
أنا رَسولُ العُشاق
وأنتِ مُعجِزتيْ وأديانيْ
إجعَليْ هَوانا سِرٌ بَيننا
ولا تَقولِيْ لِلناسِ عُنوانيْ
إنيْ أُحبُكِ
وأُحبُ طَعمَ الشِفاهِ المُمتزجِ بحَناني
ما عادَ يَنفَعُنيْ القولُ فِيكِ
لأن أقواليْ ما شَبهتْ إحساسَ كَيانيْ
أنتِ ما قتلتيني أبداً
لكِنَ قلبيْ هوَ الجَانيْ
أنتِ ما أحببتينيْ شاعِراً
لكِنَ شِعريْ هوَ الذيْ أغوانِِيْ
إرتديْ قصائِديْ كَالفُستانِ
وأرقصيْ عَاريةً فيْ شِريانيْ
أيُعجِبُكِ لَونُ الحُبِ في كُتبيْ
أم أنَ قلبُكِ سَئِمَ مِنْ ألوانيْ
شِعريْ ما كَفرَ أبداً بحُبِكِ
لكِنَ الحُزنَ كافِرٌ لأديانيْ
أنا قدْ نذرتُ شِعريْ لَكِ
وأنتِ حَظيْ النِسائيُ في زمانيْ
قَبِلِيْ شِفاهيْ وَتجرَعِيْ حُزنِيْ
إنَ الشِفاهَ تعجَزُ عنْ نِسيانيْ
نَدِمتُ يا سَيدتيْ لِعدَمِ تَقبيلِكِ
وأنا أعرِفُ أنَهُ بإمكانيْ
ندِمتُ لأني جَعلتُكِ بَيتاَ في شِعريْ
ولَمْ أجعلُكِ كَالخَمرِ وَالأدمانِِ
مُنذُ مَتى تَعرفِينَ الهَوىْ
وَقدْ بِعتُهُ لِلسائِلاتِ
عنْ أروَعِ ألحانيْ
ماذا أقولُ غيرَ أنيْ أحبُكِ
يا عُصفورةَ تُغرِدُ فيْ فَميْ
حَتىْ عَصرِنا الآنيْ
أقتلينيْ وزيديْ فيْ قتليْ
فقدْ أشتهيتِ قتلَ أحزانيْ
أنا ما زِلتُ مُصَمِماً علىْ حُبِكِ
وكيف أرفُضُ؟
وأنا شاعِرُ الحُبِ فيْ زَمانيْ
ها أنا أمامُكِ يا قاتِلتِيْ
[color:7f85=darkred:7f85]
فأرجوكِ لا تَفضَحيْ سِرَ أحزانيْ[/size]
[/center]