لو تعلمي كم أحبك
لًوْ تَعلميْ كَمْ أُحِبُكِ
لَما تمرَدتِ علىْ شِعريْ
لو تسأليْ قصائِديْ عَنكِ
لَما سَكنَ الرَبيعُ فيْ صَدريْ
لَو ذقتيْ طَعمَ شِفاهيْ
لَما طلبتُ مِنكِ التَعريْ
لا تسأليْ عَنْ حُزنيْ
فحُزنيْ شَهرُ البَردِ وَالمَطرِ
أرجُوكي لا تَهتميْ بِشِعريْ
بَل إهتَميْ بيْ وَبفِكريْ
فَيا لِلبُعدِ بَينيْ وَبينَ قَصائِديْ
كَبُعدِ الصَحراءِ عَنْ بَحريْ
إحساسيْ يَضرِبُ بِكُلِ قوةٍ
كَما يَضرِبُ نَهدُكِ سَواحِلَ جُزُريْ
إنيْ أحفَظُ شُؤونَ النِساءِ
كَما يَحفظُ الحُبُ قدَريْ
أنا العاشِقُ أنا المُتيَمُ فِيكِ
لَكِنْ مِنْ بَراكِينيْ إحذريْ
أنا أحبُ لَونَ شِفاهَكِ أحمراً
وَأُحبُ طَعمَهُما السُكريْ
لا تَنخدِعيْ بِجَمالِ قصائِديْ
وَلا يَغرُكِ شَكليْ وَمظهريْ
ألمْ أقلْ لَكِ أنَ إحساسِيْ
أكبَرَ مِنْ قلبيْ وَقدَري؟
ألمْ أقلْ لَكِ
أنيْ بَعدَما أقبِلُكِ
سَتَطلُبينَ مِنْ نَهدَيكِ التَعريْ
.............................................
خُذيْ مِنْ قصَائِديْ شِفائَكِ
وَلكنْ لا تُكثريْ
لأني ساحِرُ النِساءِ بشِعريْ
وَلنْ تُشفَيْ مِنْ سِحري
إذا وَقعتِ بِمَصائِدِ حُبيْ لا تَحزَنيْ
وَبالهُروبِ لا تُفكِريْ
لأنَ كُلَ النِساءِ أدمَنَ حُبيْ
وَرَجِعنَ كَما ترجِعُ ثِمارُ شَجرَيْ
وَكُلَ إمراةٍ عَرِفتُها
تَتمنىْ فيْ الهَوىْ نَحرِيْ
فقدْ إحترفتُ العِشقَ مِهنةً
وَجعلتُهُ حَياتيْ وَصِوريْ
لكنْ أجمَلُ مِهنةٍ هِيَ حُبُكِ
يا أغلىْ لَحظةٍ فيْ عُمريْ
لا تتخَيليْ كَمْ أحِبُكِ؟
فَخيالُكِ قَطرةً فِيْ بِحارِ تَصوُريْ
ولا تندَهِشيْ مِنْ تَصرُفاتيْ
لأنيْ حَفرتُ بينَ يَديكِ قَبريْ
فيْ قَلبِ كُلِ إمراةٍ حَفرتُ
وَما أكثرَها فيْ النِساءِ حُفَريْ
يا مَنْ كَتبتُكِ قَصيدةَ حُبٍ
عَانِقينيْ حَتى لا أشعُرَ بدَهريْ
إنيْ أحُبِكِ أكثرَ مِنيْ
وَأحِبُكِ عِندَما تُشرقيْ وَتمطريْ
كُلُ ما أتمَناهُ يا سَيدتيْ مِنكِ
أنكِ فيْ مَسيرةِ حُبيْ تستَمِريْ
ولا تنسَيْ أنيْ ساحِرُ النِساءِ
وأرجُو لَكِ أنْ تُشفَيْ مِنْ سِحريْ
أُحِبُكِ يا سَيدتيْ بلا خَجلٍ
فإذا سَمحتِ ليْ
أحِبُكِ حَتىْ أرَىْ نَهدَكِ المُتعَريْ